كرة اليد: رياضة السرعة والإثارة – القواعد، والتاريخ، وأسرار الاحتراف
كرة اليد من أكثر الرياضات الجماعية حيويةً وإثارةً؛ فهي لعبة عالمية تُمارَس في ما يزيد على 180 دولة، ويشارك فيها ما يزيد على 19 مليون شخص من أعمار مختلفة في خمس قارات. تجمع هذه الرياضة بين السرعة، والقوة، والقدرة على التحمل، والرشاقة، والانضباط، والمهارة الفردية، والدقة الفنية؛ إنّها رياضة لا تعرف التباطؤ؛ إذ تجمع بين الحماس والتكتيك، مما يجعلها واحدة من أشهر الرياضات الأولمبية الحديثة.
إنّ كرة اليد ميدانٌ تتجلى فيه روح الفريق وردود الفعل السريعة في كل لحظة. فما هي أصول هذه اللعبة وما هي قواعدها الأساسية، وكيف يصبح اللاعب محترفاً؟
ما هي كرة اليد؟
تُعد كرة اليد رياضةً جماعيةً مُعتف بها أولمبياً، تطورت من نسختها الأولى التي كانت تُمارس في الهواء الطلق إلى شكلها الحديث داخل الصالات المغلقة. تُلعب بين فريقين، يضم كل منهما 7 لاعبين (6 لاعبين ميدانيين وحارس مرمى)، ويهدف كل فريق إلى تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف من خلال رمي الكرة في مرمى الخصم.
تُقام المباريات على ملعب مستطيل طوله 40 متراً وعرضه 20 متراً، ويتكوّن كل لقاء من شوطين مدة كل منهما 30 دقيقة، تتخلّلهما فترة راحة تتراوح بين 10 و15 دقيقة.
يتحرك اللاعبون بين الدفاع والهجوم حسب حيازة الكرة، وتُمرر الكرة أو تُنطط لتحريك اللعب، ولكن لا يُسمح بالتنطيط المزدوج. يُسمح للاعب بالاحتفاظ بالكرة لثلاث ثوانٍ فقط، واتخاذ ثلاث خطوات قبل تمريرها أو تنطيطها مجدداً.
أما حارس المرمى، فيتمركز داخل منطقة الـ6 أمتار، التي يُمنع على اللاعبين الآخرين دخولها، إلا أنّه يمكنهم القفز داخلها للتسديد شرط أن يتم ذلك قبل ملامسة الأرض.
كما يمكن للحارس مغادرة منطقته والمشاركة في اللعب بشرط ألا يكون مستحوذاً على الكرة. مع وجود احتكاك بدني مسموح، وتبديلات غير محدودة.
تاريخ كرة اليد
بدأت كرة اليد بشكل متواضع قبل أن تصبح واحدةً من الرياضات الجماعية الأكثر شعبيةً في العالم؛ إذ كانت هناك ألعاب مشابهة لها في عديدٍ من الحضارات القديمة، مثل اليونان وروما وبعض الثقافات الأوروبية، لكن لم تكن هناك قواعد موحدة. يمكن تقسيم فترة تطور هذه اللعبة إلى عدة مراحل:
1. تطور اللعبة في القرن التاسع عشر
في عام 1890، ظهرت نسخة مبكرة من كرة اليد في الدنمارك وألمانيا، تُلعب في الهواء الطلق وتُعرف بـ"كرة اليد في الميدان" (Field Handball)، وكان عدد اللاعبين 11 في كل فريق.
2. التحول إلى النسخة المغلقة
في عام 1910، قدم السويدي "غوران والستروم" النسخة المغلقة من اللعبة، والتي كانت تُلعب على ملاعب أصغر مع 7 لاعبين في كل فريق.
3. أول بطولة عالمية
في عام 1938، أُقيمت أول بطولة عالمية لكرة اليد داخل الصالات في ألمانيا وأصبحت كرة اليد داخل الصالات تهيمن على معظم البطولات الدولية.
انتشار عالمي بعد الحرب العالمية الثانية: بعد الحرب العالمية الثانية، بدأت كرة اليد تنتشر في دول مثل فرنسا، السويد، والاتحاد السوفيتي السابق، وبدأت تتشكل اتحادات وطنية وتنظيم البطولات.
4. كرة اليد في الأولمبياد
في عام 1972، أصبحت كرة اليد رياضة أولمبية رسمية في دورة الألعاب الأولمبية في ميونيخ للرجال، ثم أُدرجت في عام 1976 للسيدات في دورة الألعاب الأولمبية في مونتريال.
5. التنظيم العالمي
شهدت كرة اليد تطوراً في مستوى الاحتراف والتنظيم، مع إنشاء بطولات دولية مثل كأس العالم لكرة اليد ودوري الأبطال الأوروبي، بالإضافة إلى الدوريات الوطنية في دول مثل فرنسا، وألمانيا، وإسبانيا.
6. كرة اليد في الوقت الحالي
اليوم، تُعد كرة اليد واحدةً من الرياضات الجماعية الرائدة في العالم، تُلعب في ما يزيد على 180 دولة.
قواعد كرة اليد وأسس اللعب
كي تُمارَس هذه اللعبة بأسلوب صحيح واحترافي، لا بدّ من الإلمام بالقواعد الأساسية التي تنظم مجريات اللعب، وتضمن العدالة بين الفريقين.
1. كيفية لعب كرة اليد
1.1 طريقة اللعب
يمكن للاعبين التنقل بالكرة حول الملعب (تنطيط الكرة) مثل كرة السلة. ويمكنهم أخذ 3 خطوات بدون التنطيط بالكرة، ويُسمح لهم بحملها لمدة 3 ثوانٍ كحد أقصى.
يمكنهم رمي، أو استقبال، أو إيقاف، أو دفع، أو ضرب الكرة باستخدام اليدين، أو الرأس، أو الجذع، أو الفخذين أو الركبتين. لكن لا يُسمح باستخدام القدمين أو أي جزء من الجسم أسفل الركبة.
1.2 اللعب البدني والاتصال الجسدي
كرة اليد هي رياضة تتضمن الاتصال الجسدي، ويُشجع على استراتيجيات الهجوم، في حين أنّ اللعب السلبي يؤدي إلى تحذير وفقدان السيطرة على الكرة.
1.3 اللعب السلبي
- لا يُسمح للفرق بحمل الكرة دون محاولة الهجوم أو التسديد على المرمى.
- لا يُسمح بتأخير الإجراءات مثل رميات البداية بشكل متكرر.
- إذا تم تأخير الإجراءات، يتم معاقبة الفريق الحامل للكرة برمية حرة ضدهم.
- إذا لم يتم التسديد على المرمى بعد أربع تمريرات، تُمنح رمية حرة للفريق المنافس.
1.4 التسجيل والأهداف
الهدف من اللعبة هو رمي الكرة في المرمى والفريق الذي يسجل أكبر عدد من الأهداف في المباراة يُعلن فائزاً، في بعض الأحيان، قد تنتهي المباراة بالتعادل.
2. أهم القوانين الأساسية
2.1 حجم الملعب
- الملعب مستطيل ويقاس 40 متراً طولاً و20 متراً عرضاً.
- يتكون الملعب من منطقتين للمرمى ومنطقة لعب مركزية مقسمة بواسطة خط المنتصف.
- الجوانب الطويلة تسمى الخطوط الجانبية، بينما تُسمى الجوانب القصيرة بخطوط المرمى أو الخطوط الخارجية للمرمى.
2.2 المنطقة المحيطة بالمرمى
- خط منطقة المرمى: هو نصف دائرة محيطة بالمرمى وتبعد 6 أمتار عن المرمى. فقط حارس المرمى مسموح له بالدخول إليها.
- خط الرمية الحرة: هو خط نصف دائري يبعد 9 أمتار عن المرمى.
- خط تقييد حارس المرمى: يبعد 4 أمتار أمام المرمى مباشرة ويجب على حارس المرمى أن يكون خلفه عند تنفيذ الركلات الجزائية.
- خط 7 أمتار: يُستخدم عند التعادل، ويحدّد المنطقة التي تُنفَّذ منها رميات 7 أمتار.
2.3 مدة المباراة
- مدة المباراة 60 دقيقة مقسمة إلى شوطين كل منهما 30 دقيقة.
- في حالة التعادل، يتم لعب وقت إضافي يتكون من شوطين مدة كل منهما 5 دقائق.
- إذا استمر التعادل بعد الوقت الإضافي الأول، يتم لعب فترة إضافية ثانية.
- في حالة استمرار التعادل بعد الشوط الثاني من الوقت الإضافي، يتم استخدام رميات 7 أمتار لكسر التعادل.
2.4 الكرة
- يجب أن تكون الكرة بطبيعة الحال كروية الشكل، ومصنوعة من الجلد أو مواد صناعية.
- بالنسبة للكرات المصنوعة من الراتنج، يتراوح محيط الكرة بين 58 إلى 60 سم للرجال، و54 إلى 56 سم للنساء. وزن الكرة يتراوح بين 425 إلى 475 جراماً للرجال، و325 إلى 375 جراماً للنساء.
- بالنسبة للكرات غير المصنوعة من الراتنج، يتراوح محيط الكرة بين 55.5 إلى 57.5 سم للرجال و51.5 إلى 53.5 سم للنساء. يتراوح وزن الكرة بين 400 إلى 425 جراماً للرجال، و300 إلى 325 جراماً للنساء.
2.5 عدد اللاعبين
- يتكون فريق كرة اليد من 7 لاعبين، بما في ذلك حارس المرمى.
- يجب أن يكون هناك 5 لاعبين على الأقل لبدء المباراة.
- يمكن أن يكون هناك 7 إلى 9 لاعبين على مقاعد البدلاء، حسب الاتحاد، ليكونوا بدلاء.
2.6 الأخطاء والعقوبات
- التدخل الجسدي: يُسمح بالاحتكاك الجسدي القانوني (مثل إيقاف تقدم الخصم باستخدام الجسد)، لكن يُمنع الدفع أو الجذب أو الضرب.
- أنواع العقوبات: التحذير (بطاقة صفراء)، الإقصاء لمدة دقيقتين، بطاقة حمراء الطرد النهائي) بعد 3 إقصاءات أو في حالة الخطأ العنيف.
المهارات الأساسية في كرة اليد
في لعبة كرة اليد لا يكفي أن تكون سريعاً أو قوياً لتتفوَّق، بل يجب أن تمتلك مزيجاً من المهارات البدنية، والذهنية، والتكتيكية وهي التي تُحدث الفارق بين الأداء العادي واللعب الاحترافي. في الفقرة التالية، أهم هذه المهارات التي تُشكل قلب اللعبة وروحها.
1. مهارات التمرير والتسديد
التمرير هو الوسيلة الأساسية لتحريك الكرة وبناء الهجمات، ويتضمن التمرير القصير، الطويل، والجانبي. أما التسديد، فهو المهارة الحاسمة التي تُترجم مجهود الفريق إلى أهداف، ويُنفّذ بأشكال متنوعة كالتسديد من القفز أو من الثبات، ويتطلب دقةً وسرعةً واستغلالاً جيداً لزوايا المرمى.
2. الدفاع والهجوم
في كرة اليد، لا يتحقق الهجوم الفعّال إلا من خلال انسجام اللاعبين وتنسيقهم في ما بينهم؛ إذ يسعون إلى اختراق دفاع الخصم وخلق فرص سانحة للتسجيل، وذلك باستخدام تمريرات سريعة وحركات ذكية بدون كرة لزعزعة تمركز المدافعين.
على الجانب الآخر، يتطلب الدفاع مجهوداً بدنياً عالياً وتركيزاً تكتيكياً دقيقاً لإغلاق المساحات، اعتراض التمريرات، والضغط على المهاجمين لإجبارهم على اتخاذ قرارات صعبة أو التسديد من مواقع غير مريحة.
3. دور حارس المرمى
يُعد حارس المرمى حجر الأساس في المنظومة الدفاعية لأي فريق في كرة اليد، يتمركز الحارس داخل منطقة الـ6 أمتار، وهي منطقته الخاصة التي لا يُسمح للاعبين الآخرين بدخولها، مما يمنحه حرية أكبر في التحرك والتصدي للتسديدات القادمة من مختلف الزوايا والمسافات.
يتطلب هذا الدور ردود فعل فائقة السرعة، تركيزاً عالياً، وقدرة على قراءة تحركات المهاجمين والتنبؤ باتجاه الكرة. مع تطور اللعبة، أصبح حارس المرمى أكثر انخراطا في اللعب الجماعي، بل أحياناً يخرج من منطقته ويشارك كلاعب ميداني إضافي في بعض الخطط التكتيكية.
بطولات كرة اليد وأهم الفرق العالمية
تُعد البطولات العالمية في كرة اليد من أبرز المحطات التي تُبرز تطور اللعبة وتُشعل حماس الجماهير حول العالم؛ إذ تمثل ذروة الأداء الرياضي وروح التحدي. على مرّ العقود، برزت منتخبات وأندية تركت بصمتها في تاريخ اللعبة، وألهمت أجيالاً من اللاعبين والمشجعين.
1. أشهر البطولات العالمية
- بطولة العالم لكرة اليد (كأس العالم لكرة اليد): بطولة ينظمها الاتحاد الدولي لكرة اليد (IHF)، وتُقام كل عامين، وتتنافس فيها أفضل المنتخبات الوطنية من أنحاء العالم جميعها، سواءٌ للرجال أو للسيدات.
- دوري أبطال أوروبا لكرة اليد: يشارك في البطولة أفضل الأندية الأوروبية مثل برشلونة، وفيسبرم، وكيلسي.
- بطولة أمم أوروبا لكرة اليد: تُقام بطولة أمم أوروبا لكرة اليد كل أربع سنوات، وهي مخصصة للمنتخبات الوطنية الأوروبية.
- دورة الألعاب الأولمبية: تتنافس أفضل المنتخبات الوطنية للحصول على الميداليات الأولمبية، وتُعد هذه البطولة محطّ أنظار الملايين من المشجعين حول العالم.
- بطولة كأس العالم للأندية لكرة اليد: تجمع هذه البطولة أفضل الأندية من قارات مختلفة للمنافسة على اللقب العالمي.
2. أقوى المنتخبات والفرق في التاريخ
2.1 منتخب فرنسا (الرجال)
حصل 6 مرات على كأس العالم في أعوام (1995، 2001، 2009، 2011، 2015، 2017)، كما حصل على ميداليتين ذهبية في دورة الألعاب الأولمبية لأعوام (2008، 2012) و3 ألقاب في بطولة أمم أوروبا في أعوام (2006، 2010، 2014) ولقب واحد في بطولة العالم للناشيئن في عام 2017.
2.2 منتخب السويد (الرجال)
فاز بكأس العالم 3 مرات في أعوام (1954، 1990، 1999)، وحصل على ميدالية فضية في دورة الألعاب الأولمبية عام 1992، كما حقق 4 ألقاب في بطولة أمم أوروبا في أعوام (1994، 2000، 2002، 2018).
2.3 منتخب الدنمارك (الرجال)
فاز بكأس العالم 3 مرات في أعوام (2019، 2021، 2008)، كما حصل على ميدالية ذهبية في دورة الألعاب الأولمبية عام 2016، و2 لقب في بطولة أمم أوروبا في أعوام (2008، 2012 ).
2.4 منتخب إسبانيا (الرجال)
حصل على كأس العالم مرة واحدة في عام 2005، كما حصل على ميدالية فضية في دورة الألعاب الأولمبية عام 2008، و2 لقب في بطولة أمم أوروبا في أعوام (1996، 2018).
2.5 منتخب النرويج (النساء)
فاز ببطولة العالم 3 مرات في أعوام (1999، 2011، 2015)، وحصل على 3 ميداليات ذهبية في دورة الألعاب الأولمبية في أعوام (2008، 2012، 2020)، و4 ألقاب في بطولة أمم أوروبا في أعوام (2006، 2008، 2010، 2014).
2.6 منتخب روسيا (النساء)
فاز ببطولة العالم 3 مرات في أعوام (2001، 2005، 2009)، وحصل على ميدالية ذهبية في دورة الألعاب الأولمبية عام 2000، و5 ألقاب في بطولة أمم أوروبا في أعوام (2006، 2008، 2010، 2012، 2014).
2.7 نادي برشلونة الإسباني (الرجال)
فاز بدوري أبطال أوروبا 10 مرات في أعوام (1996، 2005، 2011، 2015، 2021)، و28 لقباً في الدوري الإسباني، و8 ألقاب في كأس ملك إسبانيا، و5 ألقاب في كأس السوبر الأوروبي.
2.8 نادي كييل الألماني (الرجال)
فاز بدوري أبطال أوروبا 3 مرات في أعوام (2007، 2010، 2012)، و21 لقباً في البوندسليغا، و7 ألقاب في كأس ألمانيا، و9 ألقاب في كأس السوبر الألماني.
كرة اليد في العصر الحديث
لم تكن كرة اليد بمنأى عن التطور الذي يشهده هذا العصر فقد انتقلت من كونها لعبة بسيطة تُمارس في الهواء الطلق إلى رياضة احترافية تُدار بأعلى مستويات التنظيم والتخطيط.
شهدت كرة اليد في العصر الحديث نقلة نوعية في أساليب اللعب، واستخدام الأدوات التقنية، وتحوّلها إلى صناعة رياضية متكاملة.
1. تطور التكنيكات والتكنولوجيا
في العصر الحديث، شهدت كرة اليد تطوراً هامّاً في التكنيكات واستراتيجيات اللعبة؛ فقد أصبحت الفرق تعتمد على تقنيات متقدمة مثل الهجمات المرتدة، والهجمات السريعة، واللعب حسب الوضعية، مع التركيز على الانتقالات السريعة والحركات السلسة.
كما أصبح المدربون الآن يعتمدون على تحليل البيانات، ومراجعة الفيديوهات، وأدوات تتبع الأداء لتحسين استراتيجياتهم وأداء اللاعبين. كما سمح إدخال الكاميرات عالية السرعة، وأجهزة الاستشعار الحركية، وأدوات التخطيط المدعومة بالحاسوب بتدريب أكثر دقةً وفعاليةً.
2. الاحتراف ومستقبل اللعبة
أصبحت كرة اليد رياضة احترافية للغاية، خاصة في أوروبا؛ إذ يلعبون في دوريات تنافسية مع مكافآت مالية كبيرة وقد أدى تزايد شعبية الرياضة إلى ارتفاع في الرعايات، والتغطية الإعلامية، وتنظيم البطولات الدولية.
مع النظر إلى المستقبل، من المتوقع أن تستمر كرة اليد في النمو في شعبيتها، مع توسيع الدوريات، وزيادة المنافسات الدولية، والتركيز على برامج تطوير الشباب. مع استثمار مزيدٍ من البلدان في الرياضة، ستستمرّ اللعبة في التحسن سواءٌ من حيث المهارة أو اللياقة البدنية.
في الختام
تُعد كرة اليد لعبةً جماعيةً ومزيجاً من السرعة، والقوة، والذكاء التكتيكي، وروح الفريق. من بداياتها المتواضعة إلى مكانتها اليوم كواحدة من أكثر الرياضات إثارةً على الساحة الدولية، أثبتت كرة اليد قدرتها على التطور ومواكبة العصر.
تعرّفنا في هذا المقال على قواعدها الأساسية، ومهاراتها الحيوية، وأسرار نجاح الفرق والمنتخبات، إضافةً إلى لمحة عن مستقبلها الواعد في ظل التكنولوجيا والاحتراف. مع استمرار نمو شعبيتها وانتشارها في أنحاء العالم المختلفة، تبقى كرة اليد رياضةً نابضةً بالحياة، قادرةً على إلهام الأجيال القادمة وتقديم عروض رياضية ممتعة ومليئة بالحماس.